كتبت-فاطمة فتوح
في يومٍ من الأيام، عاد “خالد.ع”، 30 سنة، سائق إلى منزله متأخرًا بعد يومٍ طويلٍ من العمل، لم يكن يتوقع أن يفتح الباب ليجد البيت خاليًا وصامتًا بطريقة غير معتادة، كان الظلام يغمر المكان، وأثاث المنزل مبعثرًا بطريقة تنذر بحدوث شيء مريب.
بدأ الزوج يشعر بالقلق، فبحث في أرجاء المنزل باحثًا عن زوجته وطفلته الصغيرة، ولكن سرعان ما أدرك أن زوجته قد رحلت، تاركة خلفها الطفلة الصغيرة وحدها بلا اهتمام أو عناية.
تحسس “خالد” وقع الصدمة، ورغم محاولاته في العثور على تفسير لما حدث، اكتشف لاحقًا أن زوجته قد هربت مع عشيقها، متخلية عن مسؤولياتها كزوجة وأم.
أدرك الزوج أن زوجته قد اختارت ترك كل شيء وراءها، مفضلة حياتها الخاصة على عائلتها، فأخذ قراره بهدوء وثبات، لم يكن القرار سهلاً عليه، خاصة وهو يرى الطفلة الصغيرة تنظر إليه بعينيها البريئتين، لا تفهم ما يحدث حولها.
ذهب “خالد” إلى المحكمة، وطلب الطلاق، قراره لم يكن بدافع الغضب بقدر ما كان بدافع حماية طفلته، التي أصبحت كل ما تبقى له من هذه العلاقة التي انتهت بخيبة أمل.
Average Rating