القليوبية نيوز Loading

في ذكرى رحيله العاشرة.. الشيخ سيد عبد الشافي هلال قارئ من طراز فريد

0 0
Read Time:2 Minute, 17 Second

كتب – محمد رأفت فرج 

يوافق اليوم الذكرى العاشرة لرحيل القارئ الإذاعي ونقيب قراء القليوبية السابق الشيخ سيد عبد الشافي هلال حيث يعد الشيخ سيدعبدالشافي من كبار القراء في زمانه، وقد تميز بالعديد المميزات جعلته يصل إلى هذه المكانة ، ولعل أهمها هو الإتقان التام لحفظ القرآن الكريم أحكامًا وتلاوة، وكان أكثر ما يغضبه إذا سمع قارئًا يلحن في كتاب الله تعالى أو لا يحافظ على الأحكام أثناء تلاوته.

وقد ولد الشيخ فى 29 مايو 1945م بقرية دمنهور شبرا، التابعة لمحافظة القليوبية، في أسرة بسيطة، وتمنى والده أن يكون ابنه عالماً أو قارئاً مشهوراً، فلما بلغ الشيخ «سيد» سن الخامسة من عمره ذهب به والده إلى كتاب الشيخ «فرج عبدالعاطى» بقرية باسوس التابعة لمركز القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية، وفي الثانية عشر من عمره أتم حفظ القرآن الكريم فانتقل إلى قرية نوى ليجوده برواية حفص عن عاصم على يد الشيخ محمد عبدالغنى، والذي نصحه بالذهاب إلى معهد القراءات.

وأثناء دراسته بالمعهد كان يقوم بإحياء المناسبات الدينية سواء فى شهر رمضان أو في غير رمضان، ما زاد من شهرته فى قريته والقرى المجاورة لها، وكان عمره آنذاك لم يبلغ السابعة عشرة، فذاع صيته وقبل أن يتخرج في معهد القراءات قرر التقدم للاختبار بالإذاعة قارئًا وكان ذلك في عام 1963م، لكن اللجنة طلبت منه أن يحاول الاستقلال بشخصيته لأنه شديد التأثر والتقليد للشيخ مصطفى إسماعيل فأعطته مهلة لمدة عام ليتدرب فيها.

وفي عام 1965 تخرج الشيخ سيد عبدالشافي في معهد القراءات، ثم عمل مدرسًا للقرآن الكريم بالمعاهد الأزهرية ولم يشغله ذلك عن أيضًا عن إحياء الليالي التي كان يدعى إليها، إلى أن قرر تحقيق الحلم الذي كان كثيرًا ما يراوده فتقدم بطلب للاختبار بالإذاعة المصرية، في عام 1976، واستطاع هذه المرة اجتياز الاختبارات أمام لجنة ضمت الكثير من العمالقة في هذا الزمان وهم الشيخ رزق خليل حبة، رئيس لجنة تصحيح المصحف، والشيخ محمود كامل والشيخ سعيد السحار والشيخ محمود حافظ برانق.

ومنذ أن اعتمد قارئصا شارك في العديد من الأمسيات والاحتفالات التى كانت تجوب الإذاعة بها أرجاء الجمهورية، بالإضافة إلى مشاركته في قراءة قرآن الفجر والجمعة على الهواء مباشرة من المساجد الكبرى بمصر ومساجد آل البيت.

وقد سافر الشيخ سيد عبدالشافي إلى العديد من البلاد قارئًا للقرآن الكريم ومن هذه البلاد أمريكا وتايلاند والإكوادور وسويسرا وتركيا والهند وباكستان والسعودية والإمارات، وأثناء زيارة أمريكا وسويسرا أتيحت له فرصة تسجيل القرآن الكريم كاملًا فسجل المصحف المرتل مرتين مرة في زيورخ بسويسرا ومرة في ولاية نيوجيرسي بأمريكا، ولخشوعه الشديد وتأثيره القوي على أهالى هذه البلاد فقد أسلم على يديه (14) رجلاً وامرأة بعد سماع القرآن الكريم ومنهم أخت أحد الرؤساء.

وفي مثل هذا اليوم الثامن عشر من يوليو عام 2013، والذي وافق وقتها في التقويم الهجري التاسع من رمضان رحل عن عالمنا فضيلة القارئ الشيخ سيد عبد الشافي هلال تاركًا ثروة كبيرة من التسجيلات القرآنية، فرحم الله الشيخ جزاء ما قدم لخدمة كتاب الله تعالى. 

Happy
Happy
0 %
Sad
Sad
0 %
Excited
Excited
0 %
Sleepy
Sleepy
0 %
Angry
Angry
0 %
Surprise
Surprise
0 %
Previous post Explore the Cape and Islands On Two Wheels On your Desire
Next post “بنها الاستثمارية” تعقد ندوة لتنمية الوعي الاقتصادي

Average Rating

5 Star
0%
4 Star
0%
3 Star
0%
2 Star
0%
1 Star
0%

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *