المحافظة

«التحرش يبدأ بصمت وينتهي بوعي».. ندوة لمجمع إعلام القليوبية

نظّم مجمع إعلام القليوبية، اليوم، ندوة توعوية موسعة تحت عنوان «التحرش يبدأ بصمت وينتهي بوعي»، بقاعة مدرسة الزراعة الثانوية بمدينة بنها، وذلك بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم بالقليوبية ممثلة في العلاقات العامة بإدارة بنها التعليمية.

 

وتأتي الندوة في إطار الحملة الإعلامية التي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي التابع للهيئة العامة للاستعلامات تحت شعار «حمايتهم واجبنا»، والتي تهدف إلى رفع الوعي المجتمعي بخطورة التحرش بالأطفال، وآثاره النفسية والاجتماعية، وتوعية الأطفال بحقوقهم في الأمان والحماية الجسدية والنفسية، مع تعزيز دور الأسرة والمؤسسات التعليمية والمجتمعية في الوقاية، وترسيخ ثقافة الرفض والإبلاغ باعتبارها مسؤولية مشتركة، وذلك تحت إشراف الدكتور أحمد يحيي مجلي، رئيس قطاع الإعلام الداخلي.

 

شارك في الندوة كل من أحمد زكي البنهاوي مدير عام إدارة بنها التعليمية، وطارق عزب وكيل الإدارة، والدكتور سعيد نجيب كبير مخرجي التلفزيون المصري ومدير عام بالهيئة الوطنية للإعلام، والمقدم علي محمد علي بدوي خبير الأمن السيبراني والعلاقات الدولية، والشيخ عبد الفتاح عبد الله عبد الفتاح إمام وخطيب ومدرس أول بمديرية أوقاف القليوبية، وسماح سمير مصطفى مديرة قصر ثقافة الطفل ببنها، ومحمد عفت مدير العلاقات العامة بإدارة بنها التعليمية، ودعاء عثمان السحيمي مدير إدارة التعليم الفني، وأعد وأدار اللقاء إيمان فاروق عبد الفتاح أخصائي إعلام بمجمع إعلام القليوبية.

 

وفي كلمتها، أكدت ريم حسين عبد الخالق، مدير مجمع إعلام القليوبية، أن قضية التحرش من أخطر القضايا المجتمعية التي تبدأ غالبًا في صمت، وقد تتفاقم آثارها في حال غياب الوعي والتدخل المبكر، مشيرة إلى أن الصمت هو البيئة الخصبة التي تسمح بانتشار هذه الأفعال، ولن يتم كسر هذه الحلقة إلا بالوعي الجماعي والشجاعة في الإبلاغ.

 

من جانبه، شدد أحمد زكي البنهاوي على الدور المحوري للمدرسة في مواجهة التحرش، باعتبارها شريكًا أساسيًا للأسرة والمجتمع، من خلال برامج التوعية وورش العمل التي تُعزز وعي الطلاب بحقوقهم وتدربهم على التعرف على السلوكيات غير الآمنة وتشجعهم على الإبلاغ.

 

وأوضح الدكتور سعيد نجيب أن الصمت يمثل الداعم الأساسي لجرائم التحرش، حيث يمنح المعتدي فرصة للاستمرار، بينما يسهم الخوف من الوصم الاجتماعي والجهل في تفاقم الظاهرة، مؤكدًا أن كسر حاجز الصمت ونشر ثقافة الوعي والإبلاغ هو السبيل لحماية الأطفال.

 

بدوره، أكد المقدم علي بدوي أن التحرش لم يعد مقصورًا على الواقع المباشر، بل امتد إلى الفضاء الرقمي، ما يستوجب رفع الوعي بأساليب الحماية الرقمية، وكيفية مواجهة التحرش والابتزاز الإلكتروني، وتحويل الصمت الرقمي إلى وعي وإبلاغ فعّال.

 

وأشار الشيخ عبد الفتاح عبد الله إلى أن التحرش سلوك محرّم شرعًا ويتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي، الذي يدعو إلى صيانة الكرامة الإنسانية وحفظ الأعراض، مؤكدًا أن مواجهة هذه الظاهرة تتطلب تكاتف الجهود بين الأسرة والمؤسسات الدينية والتعليمية والإعلام.

 

وفي ختام الندوة، أكد محمد عفت أن مواجهة التحرش تبدأ من داخل المؤسسات التعليمية عبر بناء شخصية الطالب على أسس من الاحترام والمسؤولية، وأن التعاون بين المدرسة والأسرة يمثل حجر الأساس في حماية الأطفال.

 

وتخللت الفعاليات عروض فيديو توعوية تناولت صورًا مختلفة للتحرش بأسلوب مبسط، إلى جانب عرض مسرحي بالعرائس قدمه قصر ثقافة الطفل بالقليوبية، في إطار فني جذاب يناسب الأطفال ويساعدهم على التفرقة بين السلوك الصحيح والخاطئ، ويشجعهم على التحدث دون خوف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى